السبت، 30 مايو 2009

fikr

الشاعر (إبراهيم ناجي ) في سطور - ولد بالمنصورة سنة 1898م ذات الطبيعة الجميلة التي ألهبت مشاعره - تخرج في كلية الطب سنة 1923م - طلق الطب وتزوج الشعر لرقة مشاعره - انضم إلى جماعة أبوللو سنة 1932م ، وهي مدرسة رومانسية وجدانية - من أثاره ديوانا شعر هما ( وراء الغمام - من ليالي القاهرة ) * التجربة الشعرية أحب الشاعر في مطلع شبابه ثم أذن الدهر بفراق الأحباب ، ومضى به قطار العمر ، وعاد الشاعر إلى الصخرة التي شهدت ميلاد الحب وعهد الوفاء - وقد شاب شعره وشاخ قلبه يستعيد الذكريات فكانت قصيدة ( صخرة الملتقى )ما نوع التجربة ؟ ذاتية وخاصة واقعية تمثل الحزن * البطاقة الأدبية الفن الشعري : الشعر الغنائي اللون الأدبي : الشعر الوجداني المدرسة : أبوللو رومانسية النزعة التجربة : ذاتية الغرض : الغزل العفيف الوجدان : مزاج من الألم والحسرة وهي واضحة عميقة فيها تحليل وترتيب الفكر : يدور حول تذكر عهود التلاقي 1*12 وعودة متجددة أو الألم المتجدد 13-16الصياغة : الألفاظ رقيقة عذبة موحية رشيقة خفيفة الوقع حريرية الملمس مصورة للمعنى سهلة التراكيب ، الأساليب متنوعة بين الخبر والإنشاء المحسنات قليلة غير متكلفة .الخيال : كلي وجزئي الموسيقى : ظاهرة وخفية الصور البلاغية : صوت يسمع ولون يرى وحركة تحس - الاستعارة ، الكناية ، التشبيه والمجاز المرسل الشعر الغنائي : يعبر فيه الشاعر عن ذاته وبيئته ويلتزم وحدة الوزن والقافية ،والقصيدة مرتبطة بتجارب شاعر .( 1 ) سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الدهر ما فرقا المعنى : إني سألتك يا صخرة الالتقاء: متى يلم الزمن الشمل ويجمع من فرقهم من الأحباب ؟التعبير : سألتك : توحي بالإلحاح والحاجة والأسى يا صخرة الملتقى : أسلوب إنشائي نداء غرضه التمني ويوحي بالحسرة والإضافة أفادت قوة العلاقة واعتزاز الشاعر بذكرياته متى يجمع الدهر ما فرقا : أسلوب إنشائي استفهام غرضه التمني .وبين يجمع وفرقا : طباق محسن بديعي أثره يلفت الذهن ويبرز أثر الزمان في التفريق ويوحي بالألم بين الملتقا وفرقا : تصريع : اتفاق قافيتي البيت . يحدث موسيقا ظاهرة تطرب الأذن وتعين على فهم المعنى .التصوير :سألتك يا صخرة الملتقى : استعارة مكنية ، حيث شبه الصخرة بإنسان وحذفه ودل عليه في الخطاب والنداء أفادت التشخيص وتوحي بالآسي والحسرة .متى يجمع الدهر ما فرقا ؟ استعارة مكنية ، حيث شبه الدهر بإنسان ، وحذفه ودل عليه في (تجميع وفرقا ) أفادت التشخيص ، وتوحي بأثر الدهر في تفريق الأحباب .( 2 ) يا صخرة جمعت مهجتين أفاءا إلى حسنها الملتقى مهجتين : مثنى مهجة والمهجة هي مجتمع الدم في القلب والمقصود الروح والجمع مُهج المعنى : أيتها الصخرة العظيمة التي جمعت بين قلبين حبيبين طالما رجعا إلى جمالها المختار واجتمعا على ظهرها التعبير:يا صخرة جمعت بين مهجتين: توحي بأثر الصخرة في تأكيد الحب.يا صخرة جمعت أفاءا إلى حسنها المنتقى : أسلوب خبري غرضه إظهار الحسرة من الخطاب إلى الغيبة : أسلوب التفاف التصوير:يا صخرة جمعت : استعارة مكنية أفادت تشخيص الصخرة مهجتين : مجاز مرسل عن الحبيبين علاقته الجزئية ( 3 ) إذا الدهر لج بأقداره أجدّا(على ظهرها) الموثقا ملحوظة : (الدهر فاعل، وأي اسم يقع بعد إذا يقع فاعل مرفوع لفعل محذوف يقدر من السياق)الدهر : الزمن لج : عاد وأصر أجد على ظهرها : على ظهر الصخرة الموثقا : العهد والميثاق ، والجمع مواثيق .المعنى :إذا الدهر وجه عناده وسلط أقداره للتفريق بين الحبيبين - جددا عهد الوفاء على ظهر الصخرة التعبير :إذا : دقيقة في موضعها تؤكد على عناد الدهر ومحاولاته المستمرة للتفريق الدهر : يوحي بقسوة الدهر ( الزمن ) أجد على ظهرها الموثقا: يقرر قوة الصلة وتحدي الدهر والأقدار والإصرار على الحب الموثقا : تفيد قوة الصلة على ظهرها:تقدم الجار والمجرور ويفيد الاهتمام بالمقدم(قصر) أفاء إلى حسنها المنتقى أجد على ظهرها الموثقا:حسن تقسيم في شطرين متعاقبين في بيتين متعاقبين أثره يحدث موسيقى ظاهرةمقابلة بين شطري البيت تبرز عناد الدهر وإصرار الحبيبين أسلوب البيت خبري غرضه إظهار شكوى الدهر وتحديه . التصوير : الدهر لــج:استعارة مكنية ، حيث شبه الدهر بإنسان ، وحذفه ودل عليه في ( لج ) أفادت التشخيص وتوحي بقسوة الدهر .( 4 ) قرأنا(عليك)كتاب الحياة وفض الهوى سرها المغلقا فض : فتح الهوى : الحب ، والجمع: أهواء المعنى :قد عرفنا الحياة من خلال قصة الحب الذي فتح المغلق وكشف الأسرار التعبير : أسلوب البيت خبري غرضه التقرير وإظهار أثر الحب في فهم الحياة عليك : تقديم الجار والمجرور على المفعول به للاهتمام بالمقدم كتاب الحياة :أفاد تعظيم الحب .بين فض وسرها المغلقا : طباق يلفت الذهن ، ويبرر أثر الهوى كشف الأسرار التصوير : كتاب الحياة : تشبيه بليغ حيث شبه الحياة بكتاب أفاد تعظيم قصة الحب أو كناية عن قصة الحب فض الهوى سرها المغلقا :استعارة مكنية ، حيث شبه الهوى بإنسان ، والسر بباب وحذف كلاهما ودل عليه في فض أفادت تشخيص الهوى وتجسيم السر . ( 5 ) نرى الشمس ذائبــة في العبـاب وننتظر البدر في المرتقى العبـاب : موج البحر أو النهرالبدر : القمر في اكتمالهالمرتقى : الطلوع والمطلع المعنى :كنا نشاهد الشمس عند الغروب تذوب أشعتها في موج النهر ، ونترقب مطلع القمر حين يعم الظلام التعبير : ذائبة : توحي بالاندماج والامتزاج نرى وننتظر : المضارع يفيد التجديد والاستمرار بين الشمس والبدر ( شمس النهار وبدر السماء ) طباق ، والبدر : توحي بالأمل والجمال .التصـوير : نرى الشمس ذائبة : استعارة مكنية ، حيث شبه الشمس بذهب وحذفه ، ودل عليه في (ذائبة )أفادت توضيح المعنى .ننتظر البدر : استعارة مكنية أفادت تشخيص البدر وتوحي بالخوف . (6) إذا نشر الغرب أثوابه وأطلق(النفس)ما أطلقا الغرب : الغروب X الشروق أثوابه : المراد ظلامه المعنى :إذا أرخى الغروب أستاره عم الظلام وأطلق في النفس كثيرا من الخواطر المخيفة .التعبير:إذا: تفيد التوكيد على انتشار الظلام في النفس : تقديم الجار والمجرور أفاد الاهتمام ما أطلقا : حذف المفعول به يفيد العموم والشمول .التصوير:نشر الغرب أثوابه : صورة استعارة مكنية حيث شبه الغرب ( الغروب ) بإنسان وحذفه ودل عليه في ( نشر أثوابه ) أفادت التشخيص - وأطلق ترشيح يمد الصورة . أثوابه : استعارة تصريحية ، حيث شبه الظلام بأثواب ، وحذف المشبه أطلق في النفس ما أطلقا : كناية عن شدة التأثر 7-خضبته :لونته وصبغته بلون الخضاب : الحناء خلت : تركت المهرقا :المراق دمها المراق :المراد اللون الأحمر ، لون الشفق المعنى : نسأل هل الشمس لونت موج النهر ومنحته دمها المراق التعبير :هل الشمس 0000 البيت أسلوب إنشائي ، استفهام غرضه التعجب قد خضبته 0000 توكيد على شدة التأثر والخوف والفزع دمها المهرقا : توحي بشدة الخوف والفزع ، الشمس قد خضبته 000 ودمها التصوير :استعارة مكنية حيث شبه الشمس بفتاة وحذفها ودل عليها في ( خضبته ) ورشحها في ( دمها ) أفادت التشخيص وتوحي بالألم والكآبة والفزع . دمها : استعارة تصريحية حيث شبه حمرة الشمس بدم وحذف المشبه وتوحي بالفرع والأسى. ( 8 ) أم الغرب كالقلب دامي الجراح له طلبة عز أن تُلْحـــقــــا ؟ الغـرب : الغـروب : دامي الجراح : جراح القلب يسيل منها الدم طلبة : طلب تلحقا : تدرك عز : صعب ، شق ، قل المعــنى :أم أن هذا الغروب بمثابة القلب الجريح ينزف دما يبحث جاهداً عن أمر أو هدف صعب التحقيق ؟التعبير :البيت أسلوب إنشائي ، استفهام غرضه التعجب من منظر الغروب الغرب : توحي بالانقباض دامي الجراح : يوحي بالتمزق والتألم له طلبة : تقديم أم : حرف عطف يفيد أحد الشيئين التصوير :الغرب كالقلب دامي الجراح: تشبيه ، حيث شبه الغرب أو القلب بإنسان ، وحذفه دل عليه في له - أفادت التشخيص .(9) فيا صورة في نواحي السحاب رأينـا بها همـــنا المُغـرِقــا نواحي : جوانب، المفرد: ناحية همنا : حزننا المعنى : أيتها الصورة المائلة على جوانب السحاب التي نراها مرآة همنا بما تجمع من حمرة الجرح وسواد الكآبة .التعبير :يا صورة : أسلوب إنشائي ، نداء غرضه التحسر ونواحي السحاب : يفيد انتشارها رأينـا : ماض يفيد التقرير ويوحي بشدة التأثر من الصورة المفزعة التي تجمع بين الحمرة والسوادالتصوير : فيما صورة : استعارة مكنية أفاد تشخيص الصورة بالنداء وتوحي بالخوف . رأينا بها همنا المفرقا : تشبيه حيث شبه الصورة بما تجمع من حمرة وسواد بالهم المفرق أو العكس .همنا المغرق: استعارة مكنية أفادت تجسيم الهم وتوحي بشدة . (10) لنـا الله من صورة في الضمير يراها الفتى كلما أطرقـا الضمير : المراد النفس والفتى : المراد الشاعر أطرق : سكت والمراد أغمض عينيه وتأمل داخله .المعنى : لنا الله ( ندعوه ) على ما نحن فيه من ألم وحزن وما يحتاج قلوبنـا من صور الهم التنكر كلما خلونا إلى أنفسنـا .التعبير : لنا الله : تقديم الخبر على المبتدأ أفاد التخصيص والتوكيد . وهو أسلوب خبري لفظا، إنشائي معنى : غرضه الدعاء صورة رآها - توحي بالوضوح والصدق .التصوير :صورة في الضمير رآها الفتى : استعارة مكنية ، حيث شبه الضمير بمرآة وحذفها ودل عليها في ( رآها ) توحي بالألم . (11) يرى صـورة الجرح طي الفـؤاد مازال ملتهـــباً محرقــاً طي الفؤاد :داخل الفؤاد ، وجمع فؤاد : أفئدة . محرقا : مؤلمـاً المعنى :يرى الفتى ما في القلب من آلام مكتومة وجراح مطوية ما زالت ملتهبة التعبير :يرى : مضارع يفيد التجدد و الاستمرار لصورة الجرح كما يفيد التأثر طي الفؤاد : يفيد عمق الجرح وصدق الشعور ، وكتمانه مازال : يفيد استمرار الجرح الملتهب ملتهباً محروقا :محروقا بعد ملتهباً يفيد عدم نسيان الذكرى ويؤكد على شدة الألم ويرى وطي : طباق يلفت الذهن ويبرز المعنى . البيت أسلوب خبري ، وغرضه إظهار الألم والحسرة . التصوير :الجرح طي الفؤاد : استعارة مكنية ، حيث شبه الفـؤاد بثوب أو كتاب ، وحذفه ودل عليه في ( طي ) ، أفادت توضيح المعنى شدة الألم وكتمانه . مازال ملتهباً محرقاً :استعارة مكنية ، شبه صورة الجرح بنار وحذفها ودل عليها في ( ملتهبا حرقاً ) . أفادت تجسيم الألم وتوحي باستمراره وشدة تأثره وعذابه الجرح :استعارة تصريحية حيث شبه ألام الحب والفراق بجرح وحذف المشبه وتوحي بالألم (12) ويأبـى الوفاء عليه اندمالا ويأبى التذكر أن يشـــفقايأبى : يمتنع . يرفض اندمالاً : التئام وشفاء ويشفقا : يعطف المعني :ويرفض وفاؤه للذكرى أن يلتئم الجرح ويمنع تذكره الرحمة أي أن وفاءه تذكره تمنعان شفاء الجرح وتلحان عليه دون رحمة به . التعبير: تكرار يأبى : يؤكد على إصراره على الوفاء ، والوفاء والتذكر : توحيان بسمو أخلاق الشاعر وإخلاصه في حبه .اندمالا : التنكير للتعميم . التصوير : يأبى الوفاء عليه : استعارة مكنية أفادت تشخيص الوفاء وتوحي بشدة الحب يأبى التذكر أن يشفقا : استعارة مكنية أفادت تشخيص التذكر ، توحي بالقسوة قسوة الذكريات (13) يا صخرة العهد أبت إليك وقد مزق الشمل ما مزقا العـهد : الميـثاق والجمع عهود أبت : عدت ورجعت مزق الشمل : فرق الجمع المعنى :يا صخرة العهد ، عدت إليك بعد أن تفرق الصحاب وتمزق الجمع. التعبير : يا صخرة العهد : أسلوب إنشائي نداء غرضه التحسر صخرة العهد : تعبير جديد أبت إليك : توحي بالوفاء وشدة التعلق . وقد مزق الشمل ما مزقا : توكيد على شدة الألم ، بناء الفعل للمجهول يفيد تهويل المأساة والتعبير يثير القلق لأن حرف الميم تكرر بين ( فرق و الشمل ) طباق .التصوير : يا صخرة العهد - أبيت إليك : استعارة مكنية أفادت تشخيص الصخرة بالنداء والخطاب بالنداء وتوحي بشدة الصلة وشدة التعلق لأنها شهدت بداية الحب .وقد مزق الشمل ما مزقا: كناية عن الفراق مزق الشمل : استعارة مكنية أفادت تجسيم الشمل وتوحي بالأسى .(14) أريك مشيب الفؤاد الشهيد والشيب ما كلل المَفْـــرِقا مشيب : شيب الفؤاد : القلب ، والجمع أفئدة كلل : توج المفرق : مفرق الشعر والجمع مفارق والمراد الرأس .المعنى :عدت إليك وقد تقدم بي السن وظهر الشيب في شعري كما شاخ قلبي شهيد الحب التعبير :الأسلوب خبري غرضه إظهار ألمه وحسرته مشيب والشيب يفيدان كبر السن ويوحيان بالأسى كلل : توحي بوضوح الشيب وتقريره أريك : مضارع يفيد التجدد والاستمرار الشهيد : توحي بسمو الهدف وطهارة الحب .التصوير : أريك : تشخيص للصخرة بالخطاب ، استعارة مكنية .مشيب الفؤاد والشهيد :استعارة مكنية حيث شبه الفؤاد بشخص وحذفه ودل علـيه في(مشيب والشهيد) أفادت التشخيص وتوحي بكبره وطهارة حبه .الشيب ما كلل المفرقا : استعارة مكنية ، حيث شبه الشيب بإكليل وحذفه ودل عليه في (كلل).المفرق : مجاز مرسل عن الرأس / علاقته الجزئية .(15) شكا أسْــرَه في حبال الهـوى وود على الله أن يُعْـتَـــقــا اللغة : أسره : قيده الهوى : الحب والجمع أهواء ود: أراد وتمنى يعتق : يفك أسره يحرره التعبير : جئت إليك وقد شكا قلبي أسره في قيود الحب وتمنى أن يفك قيده ويتحرر من أسره .شكا : ما من يقرر الشكوى ويوحي بالألم ود : توحي بالرغبة في التحرر أسره في حبال الهوى : يفيد شدة الحب يعتقا : يفيد شدة خضوعه للحب وسيطرته عليه بين ( أسره ويعتقا ) طباق .التصوير : شكا أسره : استعارة مكنية ، حيث شـبه الفؤاد بإنسان ، وحذفه ودل عليه في شكا - ورشحه ( في ود ، ويعتقا ) أفادت التشخيص وتوحي بالأمل في الحرية والرغبة في الانطلاق حبال الهوى : تشبيه بليغ ، حيث شبه الهوى بحبال تجسيم يوحي بسيطرة الحب عليه . (16) فلمـا قضى الحظ فك الأسـير حــن إلى أســـره مطلقـا اللغـة : قضى : حكم وأراد الحظ : النصيب والقسمة والجمع حظوظ حن : مال واشتاق ، أسره : قيده وحبسه .المعنى : فلمـا استجاب الله الدعاء والتمني وحكم بفك القيد اشتاق إلى الأسر من جديد بإرادته .التعبير : أسلوب البيت خبري غرضه إظهار رضاه بعذاب الحب وتمسكه به وإصراره عليه قضى : فك حن : ماض للتقرير وترتيب يفيد دقة الشاعر ، حن : توحي بسيطرة حبه عليه واستمتاعه بعذابه . بين (فك وأسر ) طباق . محسن بديعي . يلفت الذهن ويبرز المعنى وهو الرغبة في الحب والإصرار عليه .التصوير : قضى الحظ فك الأسير : استعارة مكنية ، حيث شبه الحظ بحاكم أو قاض كما شبه القلب بإنسان ، وحذف كلا ودل عليه في ( قضى وفك ) و ( حـن ) أفاد تشخيص الحظ والقلب( الفـؤاد ) توحي بالتحرر حن إلى أسره : كناية عن شدة الحب والرضا بعذابه .

الأربعاء، 27 مايو 2009

madrassa: adiftar

madrassa: adiftar
الثانوية التأهيلية حمان الفطواكي الامتحان التجريبي للبكالوريا سنة 2009 - الرباط-- شعبة الآداب والعلوم الإنسانية :مسلك العلوم الإنسانية المعامل:3 المادة : اللغة العربية وآدابها مدة الانجاز:3س

أولا - درس النصوص: ( 14 نقطة)
تخط الأنا –ضمير المتكلم-للرومانسية مسارها الشخصي، ومهما كانت تجربة الفرد مع ذاته في بعض النماذج الثقافية التي سبقت الرومانسية، فان الخصيصة النظرية والجماعية لتجربة الذات الرومانسية تترك كل مقارنة بينها وبين ما سبقها، من قبيل البحث في عناصر غير متفاعلة في خلق عصر بكامله هو العصر الرومانسي الذي احتل فيه الفردي مكان الكوني الكلاسيكي، حتى أمكن أن تعرف الحركة الرومانسية بكونها تشريفا بدلا من تهميشها أو ردعها كما كان الأمر في السابق . إن المعرفة الحية للذات لدى الرومانسي تتميز بكونها معرفة جديدة عند مقارنتها بالسابق لها، وبتوسلها بالحساسية والإحساس والحدس. بذلك تتبدل صورة الذات وغير الذات، فيما تتبدل العلائق والتفاعلات بينهما. وبهذه المعرفة الخاصة يصبح الكون بكامله متحررا من قيود العقل ويدخل في مدار حيويته، حيث كل شيء يتجدد إنشاؤه وتكوينه وفق قوانين وأشكال ليست معروفة من قبل .بهذه الرؤية يصبح الوعي الرومانسي خارجا عن الضوابط الموضوعية في تعيين الزمان والمكان، ويكون للحلم سلطته في إعادة بنا الواقع .الحلم هنا فردي ،وخطابه فردي أيضا ،ينزع عن المعرفة كل معيار قبلي وشمولي، ولكنه في الوقت ذاته يرفعها إلى مرتبة المطلق، لان الحلم هو المعرفة الكلية المنفتحة على ا للانهائي والمجهول، ولذلك تكون معرفة مهددة بالأعراف الاجتماعية والأنساق العقلية وتقربنا هذه المعرفة الرومانسية الحلمية من فضاء إنتاجها :فضاء الداخل وفضاء الخارج. إنهما معا فضاء إنتاج المعنى، لكن فضاء الخارج لا يعدو أن يكون يبابا وقاحلا، حيث المعنى الموضوعي جاف بينما فضاء الداخل منتج للمعاني اللانهائية ،أي لما يسمى بفائض المعنى، حيث الانتقال من الوضوح إلى الغموض يصبح سيدا، وهو ما يضمن للرومانسي حرية الانتماء إلى الحلم والخيال أي إنتاج فائض المعنى. ولا شك أن ماعبر عنه كولريدج بالخيال الخلاق، يضيف إلى مفهوم الخيال ضبطا لا ينفلت به إلى الخيال الكلاسيكي المقيد بشروط المعقولية في التشبيه والاستعارة.هذا الخيال الرومانسي الخلاق ارتباط حر بالعالم، بأشيائه وممكناته وهو مكان انعقاد وحدة حيوية بالكوني، حيث المجهول والغريب يتفاعلان مع كل ما هو خارج عن المعتاد والمتعارف عليه في الرؤية والتصور. والخيال منتوج بشري، في قديم الحضارات، حيث تكون الثقافات البدائية قريبة من الأسطورة والمعرفة الاشراقية منفتحة على المعرفة الصوفية.
محمد بنيس :الشعر العربي الحديث بنياته وابدالاتها الرومانسية العربية ،دا ر النشر توبقال ،الطبعة الأولى 1990،ص18 بتصرف . -أولا-اكتب موضوعا إنشائيا متكاملا تحلل فيه هذا النص ،مستثمرا مكتسباتك المعرفية والمنهجية واللغوية،ومسترشدا بما يأتي : –حدد القضية الأدبية التي يطرحها النص،وعرض أهم العناصر المكونة لها. –رصداهم المفاهيم الأساسية في النص مع تحديد القضايا النظرية التي استأثرت باهتمام الكاتب. –بين طرائق العرض التي اعتمدها الكاتب في بناء النص،وإبراز الأساليب الاستدلالية الموظفة في عرض القضية-ركب ما وصلت إليه من نتائج ،وتحقق من صحة ا لفرضية التي توقعتها.