الأربعاء، 27 مايو 2009

هناك تعليقان (2):

allal يقول...

تقويم شامل نص الانطلاق:
الإطار الفني للقصة الأدب القصصي فن له قواعده وطرائق تعبيره ووسائل عرضه وأهدافه المتنوعة،وعلى هذا الأساس ،صنف الأدب القصصي إلى روايات وقصص وأقصوصات ، فاشترط نقاد ضرورة اختزال الأحداث في القصة ،مع توفير الحرية للكاتب كي يتصرف في الزمن ،وهذا ما حدا بهد سون إلى أ ن يوضح أ ن كاتب القصة القصيرة لا حاجة له في طريقة عرضه إلى التفصيلات والجزئيات التي تملأ كل يوم وكل ساعة في تلك الفترة الزمنية ،بل انه يجتاز كل شيء لينتقل في الزمان كيف شاء ،وهذا طبيعي ا ذا عرفنا أ ن القصة القصيرة في عمومها ،لا تتجاوز الفكرة الواحدة.
لقد أكد ادغار ألان بو من أكبر النقاد الذين تفلسفوا في قضية الخلق القصصي ،أ ن القصة عموما تتطلب من نصف ساعة إلى ساعة أو ساعتين لقراءتها قراءة صحيحة.واعتبر القصة فنا أدبيا مستقلا ،لان شكلها الفني في نظره يساعد على التعبير عن الحقائق الكبرى أكثر من الرواية ومن الشعر نفسه.
ا ن الإنتاج القصصي لا بد من توفره على شروط، أهمها وحدة الأثر التي تنبثق من طبيعة القصة القصيرة، ففي قطعة أقل طولا،تكون المتعة الفنية فريدة من نوعها .ولكي تتحقق وحدة الانطباع، يجب توافر وسائل فنية أخرى، منها الإيجاز الذي يحقق التالف بين كاتب القصة وقارئها، بخلاف ما يقع في الرواية.
والكتابة القصصية تتطلب عملا شاقا، حيث أن الكاتب الأصيل هو الذي يختار الكلمة المطابقة، المعبرة عن موقف أو مشهد أو حالة نفسية،وهو الذي يستطيع قنص الحقائق الزئبقية التي يتكون منها وجودنا الإنساني . ومما تجدر الإشارة إليه أ ن القصة التقليدية كانت ترسم الإطار الخارجي بدقة، وتتسلسل مع الأحداث تسلسلا زمنيا أو منطقيا، فتأثر أسلوبها بذلك، فكان فيه وضوح وروعة كما أ ن المحتوى أيضا كان يهدف إلى التفسير والتعليل. أما تقنية الفن القصصي المعاصر المتأثر بأحدث الاتجاهات الفنية من سريالية وعبثية...فإنها تقوم على أسس جديدة،فلا تتسلسل الأحداث طبقا لقوانين المنطق والزمن ،ولا تتطور من مقدمات إلى تعليلات ،بل ا ن القارئ من الكلمة الأولى يجد نفسه في صميم المأساة.وهذه التقنية الجديدة تطرح القضايا العامة والخاصة في أبعادها الإنسانية العميقة محاولة أ ن تفتح العيون أمام المشاكل وبذلك تحدث المشاركة الوجدانية التي تجعل القارئ نفسه بطلا يعمل ويتأمل. ومن أبرز الفروق بين القصة التقليدية والقصة الجديدة أ ن الكتاب في المرحلة الأولى ،كانوا يعنون بأساليبهم ويقدمون ماسي في أطباق من ذهب ،بينما صارت القصة الجديدة متسمة بالبساطة والدقة والإيحاء والعمق للتيارات الفلسفية ،مصورة تصويرا لتشعبات الشعور ومتاهات اللاشعور في عالم فقد توازنه تحت تأثير الصراع الحاد بين القيم والإيديولوجيات السائدة . أحمد اليبوري،تطور القصة في المغرب ، ص41 وما بعدها بتصرف
أنشطة التطبيق
1- اكتب موضوعا إنشائيا متكاملا تحلل فيه هذا النص مستثمرا مكتسباتك المعرفية والمنهجية واللغوية ،ومسترشدا بما يلي :
- ضع النص في سياقه الاجتماعي والأدبي
-حدد القضية الأدبية التي يطرحها النص ،وعرض أهم العناصر المكونة لها.
-تعددت المفاهيم الموظفة في النص بين ما هو فكري، وما هو أدبي عام، وما هو قصصي خاص، اجردها واذكر العلاقة بينها.
- بين طرائق العرض التي اعتمدها الكاتب في بناء النص ،وابرازالاساليب الاستدلالية الموظفة في عرض القضية المطروحة.
-ركب ما وصلت إليه من نتائج، وتحقق من صحة الفرضية التي توقعتها.
2- درس المؤلفات

allal يقول...

تقويم شامل نص الانطلاق:
الإطار الفني للقصة الأدب القصصي فن له قواعده وطرائق تعبيره ووسائل عرضه وأهدافه المتنوعة،وعلى هذا الأساس ،صنف الأدب القصصي إلى روايات وقصص وأقصوصات ، فاشترط نقاد ضرورة اختزال الأحداث في القصة ،مع توفير الحرية للكاتب كي يتصرف في الزمن ،وهذا ما حدا بهد سون إلى أ ن يوضح أ ن كاتب القصة القصيرة لا حاجة له في طريقة عرضه إلى التفصيلات والجزئيات التي تملأ كل يوم وكل ساعة في تلك الفترة الزمنية ،بل انه يجتاز كل شيء لينتقل في الزمان كيف شاء ،وهذا طبيعي ا ذا عرفنا أ ن القصة القصيرة في عمومها ،لا تتجاوز الفكرة الواحدة.
لقد أكد ادغار ألان بو من أكبر النقاد الذين تفلسفوا في قضية الخلق القصصي ،أ ن القصة عموما تتطلب من نصف ساعة إلى ساعة أو ساعتين لقراءتها قراءة صحيحة.واعتبر القصة فنا أدبيا مستقلا ،لان شكلها الفني في نظره يساعد على التعبير عن الحقائق الكبرى أكثر من الرواية ومن الشعر نفسه.
ا ن الإنتاج القصصي لا بد من توفره على شروط، أهمها وحدة الأثر التي تنبثق من طبيعة القصة القصيرة، ففي قطعة أقل طولا،تكون المتعة الفنية فريدة من نوعها .ولكي تتحقق وحدة الانطباع، يجب توافر وسائل فنية أخرى، منها الإيجاز الذي يحقق التالف بين كاتب القصة وقارئها، بخلاف ما يقع في الرواية.
والكتابة القصصية تتطلب عملا شاقا، حيث أن الكاتب الأصيل هو الذي يختار الكلمة المطابقة، المعبرة عن موقف أو مشهد أو حالة نفسية،وهو الذي يستطيع قنص الحقائق الزئبقية التي يتكون منها وجودنا الإنساني . ومما تجدر الإشارة إليه أ ن القصة التقليدية كانت ترسم الإطار الخارجي بدقة، وتتسلسل مع الأحداث تسلسلا زمنيا أو منطقيا، فتأثر أسلوبها بذلك، فكان فيه وضوح وروعة كما أ ن المحتوى أيضا كان يهدف إلى التفسير والتعليل. أما تقنية الفن القصصي المعاصر المتأثر بأحدث الاتجاهات الفنية من سريالية وعبثية...فإنها تقوم على أسس جديدة،فلا تتسلسل الأحداث طبقا لقوانين المنطق والزمن ،ولا تتطور من مقدمات إلى تعليلات ،بل ا ن القارئ من الكلمة الأولى يجد نفسه في صميم المأساة.وهذه التقنية الجديدة تطرح القضايا العامة والخاصة في أبعادها الإنسانية العميقة محاولة أ ن تفتح العيون أمام المشاكل وبذلك تحدث المشاركة الوجدانية التي تجعل القارئ نفسه بطلا يعمل ويتأمل. ومن أبرز الفروق بين القصة التقليدية والقصة الجديدة أ ن الكتاب في المرحلة الأولى ،كانوا يعنون بأساليبهم ويقدمون ماسي في أطباق من ذهب ،بينما صارت القصة الجديدة متسمة بالبساطة والدقة والإيحاء والعمق للتيارات الفلسفية ،مصورة تصويرا لتشعبات الشعور ومتاهات اللاشعور في عالم فقد توازنه تحت تأثير الصراع الحاد بين القيم والإيديولوجيات السائدة . أحمد اليبوري،تطور القصة في المغرب ، ص41 وما بعدها بتصرف
أنشطة التطبيق
1- اكتب موضوعا إنشائيا متكاملا تحلل فيه هذا النص مستثمرا مكتسباتك المعرفية والمنهجية واللغوية ،ومسترشدا بما يلي :
- ضع النص في سياقه الاجتماعي والأدبي
-حدد القضية الأدبية التي يطرحها النص ،وعرض أهم العناصر المكونة لها.
-تعددت المفاهيم الموظفة في النص بين ما هو فكري، وما هو أدبي عام، وما هو قصصي خاص، اجردها واذكر العلاقة بينها.
- بين طرائق العرض التي اعتمدها الكاتب في بناء النص ،وابرازالاساليب الاستدلالية الموظفة في عرض القضية المطروحة.
-ركب ما وصلت إليه من نتائج، وتحقق من صحة الفرضية التي توقعتها.
2- درس المؤلفات